https://2img.net/r/ihimizer/img251/850/47508943.gif▼[• التربية بين الغلظة واللين •]▼
بقلمي
https://2img.net/r/ihimizer/img37/7932/11476357.gifدخــل رجـــلٌ عــلــى الــخــلــيــفــةِ "الــمــأمــون " فــقــال لــه :
"إنــي واعــظــك فــمُــغــلــظٌ لــكَ فــي الــقــول " , فــأجــابــهُ
"الــمــأمــون" : "مــهــلاً .. فــإن ( الله ) قــد أرســل مــن هــو
خــيــرٌ مــنــك إلــى مــن هــو أشــرٌ مــنــي وقــال لــه ( فــقــولا
لــهُ قــولاً لــيّــنــاً لــعــلــهُ يــتــذكــر أو يــخــشــى )" !!
وكــم مــن نــصــيــحــة رُفِــضَــت لــســوء أدبِ صــاحــبــهــا !!
ارتأتيت ان استهل الموضوع بهذه الواقعة لأني وجدتها أكثر تعبيرا عن ما اود التطرق إليه. فالقول الفض الخشن ينتج
الرفض ويبعث على رغبة دفينة في التحدي.بينما يضمن حسن الحديث واللين والكلمة الطيبة أكبر قدر من الإستجابة.
وهذا ما لا نجده دائما في منظومتنا التربوية والتعليمية بدءا من الأسرة ومرورا بمختلف مراحل التعليم.
فالمربي يجب أن يتوفر على الحد الأدنى من المعرفة التربوية ولباقة الحديث وكفاءة التواصل والإقناع.
فلا يجب أن نستغرب ما يمكن أن يصدر عن تلاميذنا من رفض وصدود إذا ما لم نحسن النصيحة
ففض الحديث من الطبيعي أن ينفض الناس من حوله ولا ينصتون لما يقوله لعدم وجود قناة سليمة للتواصل .
اضافة الى ضعف مصداقية من يسعى للتربية بطريقة غير تربوية.فأساس التربية والنصيحة هو الخطاب السليم.
وهذا ما يجب أن يميز الخطاب بشكل عام.وان لنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام مثالا راقيا في نجاعة النصح
وحسن الحديث.
وما دمنا نخاطب تلاميذنا بتعال واحتقار فلن نحصد منهم الا ما زرعناه فيهم من غلظة وجفاء.
أخوكم محمد