السلام عليكم ايها الاخوه الاعزاء
لايخفى على الجميع ان الوطن العربي من اول بقاع العالم الذي عرف القراءه والكتابه وقد اظهرت الكثير من الدراسات صحة ذالك فكانت الاقوام التي سكنت هذه البقعه من العالم قد عرفت القراءه والكتابه وقد اثبتت التحريات صحة ذالك
كم وجد المنقبون الكثير من الصخور والجلود وغيرها مكتوب عليها بلغات تلك الاقوام التي سكنت الوطن العربي فمنهم من كان يرسم رسوم للحيوانات ويقراءها ان الرسم يعبر عن اسم ذالك الحيوان او الشيء وانا لاحظت ذالك في كثيرمن المتاحف في العراق كالكتابه السومريه والبابليه
وفي العصر الجاهلي ايضا تطورت الكتابه وبدا الناس يكتبون بلغات وكلمات مختلفه هم يفهموها جيدا
وعند مجيء الاسلام وانزل الله القران الكريم باللغه العربيه نسبة الى العرب الذين هم سكان هذه البقعه من الارض صار لزاما عليهم ان يتقنوا القراءه والكتابه لقراءة القران وتادية الصلاة وكتابة احاديث الرسول الكريم
نشطت حركة التربيه والتعليم وكان للمعلم الاول نبينا محمد الدور البارز والريادي في حث الناس على التعليم وتسير الى جانبه التربيه على الاخلاق الفاضله ومكارم الاخلاق انتشرت الكتاتيب والمساجد التي كانت بمثابة المدارس التي يتلقى فيها الناس مختلف العلوم والمعارف واصول التربيه فازدهرت التربيه والتعليم في العصر الاسلامي واصبحت اللغه العربيه من اهم اللغات التي اغنت البشريه بعلومها وماثرها الخالده ونبغ الكثير من العلماء والادباء انذاك واستمر الخلفاء الراشدون بعد النبي بالاهتمام بالتربيه والتعليم وازدهرت الحركه العلميه ووصلت امة العرب الى اوج عظمتها
ثم جاءت الدول التي قامت في الوطن العربي كالامويين والعباسيين فقد اهتم خلفاءهم بالجانب التربوي والتعليمي فاصبحت البلدان العربيه محط انظار العلماء والباحثين فبدادوا يقصدوها من مختلف بقاع الارض لينهلو من مدارسها مختلف العلوم والمعارف في مختلف المواضيع ومنها الجانب التربوي الذي صار ملازما للتعليم
اما الان وبعد التطور الحاصل في مجال التعليم فيجب على البلدان العربيه مواكبة هذا التطور والنظر الى المناهج الموجوده الان واحداث ثوره شامله في تلك المناهج واخذ المناهج التي تفيد مجتمعاتنا العربيه وترك الغير جيد منها
اما من الجانب التربوي فارى انه من الاصلح لنا الابقاء على تربيتنا الاسلاميه والتصدي لكل الرياح التي بدات تصل الينا لتغيير اخلاق شبابنا وابعادهم عن القيم النبيله التي اكد عليها الرسول الكريم والاسلام والقران
ان الدول الاوربيه تحاربنا ثقافيا لطمس هويتنا العربيه وثقافتنا المبنيه على الاسلام دين الرحمه والتسامح
يجب ان لانترك اي شيء جديد يظهر في العالم الا وندرسه من كل النواحي واخذ المفيد منه لنا وترك الضار وعدم اخذه كقالب جاهز دون دراسه مستفيضه له
ان اول من اقام اسس التربيه والتعليم هم العرب في هذه البقعه المباركه التي تكالب الاستعمار عليها
تحياتي الحارة للجميع
جبار--العراق